مباشرة بعد انتهاء الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة تربعه على العرج سارع نشطاء على صفحات التواصل الإجتماعي إلى الاجابة عن السؤال بطريقهم الخاصة و التي لا تخل من التهكم و الدعابة و من  بين تلك التعليقات :

أين الثروة … ؟؟!!!

– لماذا لا تسأل عنها الماجيدي و الهمة و الصفريوي و مزوار و آل الفاسي الفهري ؟؟!!!

– لماذا لا تسأل عنها أصحاب مقالع ال مال و الغاسول؟؟؟!!!

– لماذا لا تسأل عنها ملاك الضيعات الفلاحية الشاسعة الذين يصدؤون خيرات المغرب بآلاف الأطنان و يعفون مع ذلك من الضرائب ؟؟!!!

– لماذا لا تسأل عنها شركات المقاولات و الإنعاش العقاؤي الذين يحصلون على الأراضي الشاسعة بأزهد الأثمان و يبيعون شقق في حجم أقفاص الدجاج بمئات الملايين لسائقي التاكسيات و رجال التعليم و الموظفين البسطاء …؟؟؟!!

– لماذا لا تسأل عنها أصحاب رخص الصيد في أعالي البحار التي تؤجر بملايين الدولارات لشركات إسبانية و فرنسية و صينية و يابانية و حتى روسية، و لا يحصل منها المواطن حتى على كيلو سردين بثمن لائق ؟؟؟!!!

مولاي عبد المجيد الهلالي :أين الثروة

لقد تم استدعاء المحقق كونان للمساعدة في البحث عن “ثروة”المغرب ..

فيما ذهبت صفحة رصد إلى توجيه أصابع الاتهام للملك محمد السادس بقولها:

الملك في خطاب العرش- أتساءل باستغراب مثل جميع المغاربة أين هي الثروة !!!

-ونحن بدورنا نتسائل بستغراب ان كنت انت الحاكم لا تعلم اين ذهبت ثروات المغرب فمن يعلم !!!
-ان لم تكن انت من اخد ثروات المغرب فمن اخذها اذا !!!
والعجب هذا …بديت كنشك ان هناك فعلا عفاريت خطيرة لا يمكن رصدها هي من تسرق ثروات المغرب
*حانت لحظة الحقيقة يجب على الكل ان يكشف اوراقه اما ان تكون مواطنا مغربيا وتفصح ان مصدر ثروتك والا فانت خائن يجب عقابه وارجاع املاك الشعب الى الشعب وكل من يرفض من المسؤولين التصريح بممتلكاته والتصريح بمصدرها سنعتبره خائنا للوطن ويجب محاسبته .*

أما عدنان أحمدون فقد أجاب عن السؤال بجزء من ” رسال إلى من يهمه الأمر ” والتي بعثها الشيخ عبد السلام ياسين لمحمد السادس بعد تربعه على العرش:
” الحسابات الملكية في الأبناك الأجنبية مفتوحة بأرقام سرية أو أسماء مستعارة. والاستثمارات الأجنبية بالخارج لا حصر لها، بحيث لا يقدر صاحبها نفسه على التحكم فيها، بل إنه لا يدري كم عدد المقاولات والقصور والأسهم -سواء كانت في الزراعة أو البورصة أو العقار- التي يملكها. هل ما نقوله اتهامات افترائية مغرضة من صحافة أجنبية أو أنه عين الحقيقة التي يجري التكتم عليها؟ “..

أما العسكري السابق مصطفى أديب فقد أجاب الملك عن سؤاله بقوله ”

الملك يسألنا نحن “أين الثروة؟”
– إنها في أكثر من ثلاتين قصر “ملكي” بالمغرب، التابعة للملك المفترس،
– إنها في عشرات القصور و الإقامات الملكية بالخارج لا يملك مثل حتى أغنى ملوك و رؤساء الدول الغنية؛ قصور و إقامات تابعة طبعاً للملك المفترس،
– إنها في الشركات التي يملكها الملك المفترس بالمغرب،
– إنها في الشركات التي يملكها الملك المفترس حتى بالخارج،
– إنها في الحسابات البنكية للملك المفترس بالمغرب،
إنها في الحسابات البنكية للملك المفترس بالخارج،
– إنها في الأراضي و الصفقات التي يُفوتها الملك المفترس يومياً لأصدقائه و عائلته و مافياته دون وجه حق ضارباً بعرض الحائط أدنى مبدأ للتنافسية و الشفافية و تكافئ الفرص,
– إنها في 700 مليون سنتيم التي يستنزفها الملك المفترس يومياً، نعم: يومياً، من – ميزانية الشعب المغربي المفَقَّر،
– إنها في مئات ملايين السنتيمات التي تُنفقها وزارات أخرى على الملك المفترس يومياً، نعم: يومياً، علاوة على ال 700 مليون سنتيم التي يستنزفها الملك المفترس يومياً، كلما تنقل أو تحرك لتأمين السلامة و الظروف التي يتطلبها هو و حاشيته و ضيوفه.
بعد كل هذا، ماذا بقي في الثروة حتى نسأل عليها؟

“أين هده الثروة ” غير بإختصار ،،
الأجر السنوي للملك يصل إلى 600 مليون سنتيم سنويا، بينما يجري تخصيص 100 مليار سنتيم لمعدات ونفقات مختلفة لصالح القصر الملكي، و35 مليون سنتيم لموظفي مصالح القصر الملكي، و28 مليون سنتيم تهم الأموال الخاصة والاستقبالات والمكافآت والكؤوس والجوائز، و18 مليار سنتيم لأسفار الملك، و6.5 ملايير سنتيم للديوان الملكي.،،!!! عن “مشروع ميزانية البلاط لسنة 2013″
جلالة الملك سابع أغنياء العالم،،”مجلة فوربز”
جلالة الملك أغنى ملك في افريقيا ، “دات المجلة”
ميرامار العربي اليوسوفي
للمخزن جيش من دكاترة السوسيولوجيا و التواصل و تحليل توجهات الرأي العام. سؤال الملك عن الثروة ليس ساذجاً و لم يكن مرتجلاً بمناسبة عامة أو تسريباً إعلاميّاً و إن كانت هاته الوسائل حتى هي لها خبراؤها المخزنيون. المخزن ليس طفلا يرضع أصبعه حتى و إن كانت تغلبه صفات المراهقة و إثبات الفحولة و إلغاء حق غيره في مغازلة الفتيات.
000
تلوح في الأجواء رائحة التحضير لصفقة كبرى بتنازلات مخزني لصالح القوى التي لم تشارك يوما في المؤسسات الرسمية.

أما الهاشتاق المنتشر بمناسبة السؤال فهو:
‫#‏أين_الثروة‬

‫#‏مفراسوش‬” أي لا علم له”

و لا بد أن نشير في الأخير أن الملك  لم تكن خطاباته تناقش فيما مضى و لا قراراته بهذا الشكل قبل الربيع الدمقراطي و برز الانتقاد الحاد بعد العفو عن مغتصب الاطفال .