الاقاليم المنكوبة

مضى أكثر من أسبوع على الفاجعة التي أصابت الأقاليم الجنوبي والجنوب الشرقي للمغرب والمتمثلة في الأمطار الإستثنائية التي لم تعهدها المناطق المتضررة خلال السنوات الماضية ، و طابع الإستثناء راجع لكون المنطقة غير معتادة على مثل هذه الكميات من الأمطار، لا بكمية الأمطار نفسها التي تشهد أقاليم أخرى من المغرب كميات مشابهة سنويا بل قد تتجاوز هذه الكميات بكثير .

النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي لهم عدة ملاحظات و مآخذات على طريقة تدبير الدولة و مؤسساتها الرسمية للأزمة و من بين هذه المآخذات و الملاحظات نذكر :هشاشة الطرق بالمغرب

* كشف الأمطار الأخيرة عن هشاشة الطرق البنية التحتية ، خصوصا الطرق و القناطر التي سرعان ما بدأت تتهاوى الواحدة تلو الأخرى .

* بطئ تدخل الدولة و مؤسساتها في المدن المركزية مثل كلميم و طاطا والراشدية و سيدي افني  وغيره وغياب تدخلها في بقية المراكز الصغيرة بل من القرى من لا تزال معزولة عن العالم الخارجي .

* التغطية المحتشمة للإعلام العمومي الذي لم يعر الأمر أدنى اهتمام مما دفع أحد مقدمي الأخبار بالقناة الأولى إلى تقديم استقالته احتجاجا التغطية المحتشمة للاحداث ، بل من القنوات من بثت برامج غنائية و ترفيهية و كأن عدد قتلى الفيضانات لم يتجاوز الأربعين  .

* عدم إعلان الحداد العام بسبب العدد الكبير من القتلى كما تفعل الدول التي تحترم مواطنيها ، بل كما قلت ظلت الأمور على ماهي عليه ، مع استثناء البلاغ المحتشم للقصر بالتكفل بمراسيم دفن الموتى ومعالجة الجرحى .

* ضعف وسائل التدخل أثناء الأزمة مما استدعى نقل الأموات في شاحنة لنقل الأزبال و ما في ذلك من إهانة لأرواح القتلى و ذويهم و عموم المواطنين . نقل الموتى في شاحنة للازبال

* عدم  استثمار كل الإمكانيات المتاحة بما فيها الجيش و آلياته الذي مازالت الألة الإعلامية الرسمية تشنف مسامعنا بأياديه البيضاء في افريقيا وغزة وغيرها فلم نر و لم نسمع عن المستشفيات العسكرية المتنقلة و لم نر طائرات جيشنا الهمام تنزل  مجندينا البواسل  في القرى و البوادي المحاصرة.

* مازالت بعض المدن تعاني من نقص حاد في المواد والخدمات الأساسية كالخضار والدقيق و الماء والكهرباء مثل سيدي افني التي مازالت تعيش عزلة تامة .