محمد العلالي
محمد الصحيح
الإطار العلالي من مواليد 5 غشت 1979 بعين شواطر فكيك ينتمي لأسرة فقيرة من سماتها الشجاعة والمروءة والعزة والكرامة، توفي والده وتركه برفقة أمه و سبعة إخوة، استطاع بفضل صبره أمام المحن و الشدائد أن يتجاوز كل عقبة تقف في طريقه بغية تحقيق متمنياته، فبعد ما أنهى دراسته الابتدائية و الإعدادية والثانوية انتقل ليكمل دراسته بكلية الشريعة بمدينة فاس حيث تحصل هناك على شهادة الإجازة، ثم ماستر في ” المنازعات العمومية ” بكلية الحقوق بظهر مهراز فاس، برسم سنة 2013، الإطار العلالي حاصل كذلك على ديبلوم في إصلاح آلات الخياطة بحي الأدارسة بفاس.
ونتيجة للسياسات الفاشلة التي تنهجها الدولة في ملف التشغيل و كذا طغيان الزبونية و المحسوبية للولوج إلى أسلاك الوظيفة العمومية قرر الإطار محمد العلالي رفقة بعض من الأطر العليا خريجي 2013 الالتحاق بشوارع الرباط إسوة بمن سبقوهم في درب النضال قصد المطالبة بحق الشغل الذي تضمنه كل المواثيق الدولية وكذا القوانين المغربية، إلا أن العناصر الأمنية قامت باعتقاله بتاريخ 3 أبريل رفقة ثمانية معطلين آخرين.

محمد العلالي الذي كان يمني النفس بالحصول على وظيفة قصد إسعاد أمه ورسم الابتسامة على محياها لا زال لحدود اللحظة رفقة باقي المعتقلين من الأطر المعطلة رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن الزاكي بسلا، رغم توفرهم على جميع الضمانات التي تخول لهم التمتع بالسراح المؤقت.
إن استمرار اعتقال الأطر التسعة لحركة المعطلين لهو جريمة في حق الوطن نظرا لما يمتلكونه من كفاءات كان الأجدر أن يفتح لهم المجال من أجل تفجير طاقاتهم فيما يعود على الوطن بالنفع، لا أن يتم إقبارهم في غياهب السجون.
الإطار العلالي يتميز بأخلاق عالية يشهد له بها الجميع، وفيما يلي بعض من شهادات أصدقائه في حقه :
عبد الحق التاجي: تعرفت على الإطار العلالي بالكلية، إنسان طيب، أخلاقه عالية، مناضل
ف . ي: أعرف العلالي منذ أزيد من 6 سنوات، أخلاقه طيبة، متفوق في تخصصه و ذو كفاءة عالية
محمد مرزاق: لقد كان حافزي الأكبر في مواصلة دراستي بسلك الماستر، إنه من أعز الأصدقاء، معروف بتواضعه وعدم استسلامه لصعوبات الحياة وتحدياتها رغم المعاناة.
زينب: محمد العلالي الإنسان البسيط المتواضع، الطيب الخلوق، محبوب الجميع، المجد المثابر من أجل تحقيق أهدافه، صاحب مبادئ يرفض الخضوع والاستسلام والظلم…..، اعتقل وهو يحاول إسعاف رفيقه عزيز الزيتوني، وما ذلك إلا من مبادئه وشيمه ونبل أخلاقه.
هكذا هو العلالي في عيون من عاشروه وخبروا أخلاقه العالية، عكس ما يتم ترويجه عنه رفقة باقي المعتقلين، وينتظر أن يتم عرضهم على الجلسة يوم الاثنين 1 شتنبر.